السلام عليكم ............. الى متى ستظل هكذا الى متى سنسكت نحن العرب على هذا الطغيان الاسرائيلى فى اخواننا فى غزة يا لكى من
امة سنظل وراء طوال الدهر ما ذنب هولاء الاطفال والشيوخ والنساء والرجال فى هذه الحرب من السبب من السبب فى تلك الحرب
الغير متكافئة بين اسرائيل بتلك الاسلحة الفتاكة وفلسطين بحجارة .............رفضت غزة أن تطبع بصماتها على عقود الذل،
وأن تقبع تحت أقدام دولة اليهود تلتقط الفتات الساقط من موائدها ............رفضت غزة أن تركع على نعال أمريكا وإسرائيل،
فتكالب عليها الأعداء والخونة يريدون هدم قلعة العز............ قضى الله لك يا غزة أن تكوني هكذا دائماً،
شاهداً منصوباً يجسد لنا في كل حينِ أسمى معاني النضال والجهاد والعز والشرف . .............لكنها تعكس في الوقت ذاته
صورة مقيتة من الخذلان والجبن والهوان والذل والخيانة،
بل والموت...
لا نقصد ذلك الموت المشرف في سنعممممم*ت الوغي وحماة الكرى،
لكنه الموت المهين في نفوس أمتنا التى باتت ظلاً باهتاً وجسداً بلا حراك ...........الموت أصاب أمتي يا غزة،
لكن الحياة وحدها اختارت أن تسكن في جنباتك وتطل من ربواتك،
الحياة الطيبة في جوار رب العالمين،
وشتان بين جوار الأهل،
وجوار الرب سبحانه
يا غزة ماتت نخوة القوم
يوم أن انشغلوا بدنياهم عن أخرتهم،
وبحاضرهم عن تاريخهم،
وبهمهم عن هم أمتهم..................
ماتت نخوة القوم يوم خرجوا يتظاهرون للدرهم والدينار وأنت بين ظهرانهم تئنين من الحصار...
ماتت نخوة القوم يوم سمحوا لبوش أن يطأ أرضهم ويدنسوا ترابهم،
ويرقص من الأنذال على أشلاء رجولتهم.
ماتت نخوة القوم يوم تركوا جزارك يا غزة يرتع في بلادهم ويتبختر على دمائهم وينتعل كرامتهم.
ماتت نخوة القوم على مذابح الشهوات.
يا غزة ماتت نخوة القوم،
لكن الدم لا يموت...
نعم والله لا يموت الدم،
ولا تجروء الأرض على ابتلاعه ولا يقوى التاريخ على نسيانه...
وكيف يموت وهو يروي بذور العز في تربك الطاهر فينبت الفوارس الأبطال،
ويغرز أشراف الرجال رواسي أن تميد بك الأرض.
الدم لا يموت،
فلا شيء في هذه الدنيا أقدس من الدماء الطاهرة وكم سالت على أرضك،
لذلك أنت مقدسة...
فلا تحزني يا غزة،
فالحزن أولى بنا نحن يا حبيبة،
نحن أولى بالحزن ومنابتنا لا تنبت سوى الخنوثة والرعونة،
بينما مباسم زهرك لا تخرج إلا الفوارس الكرام...
نحن أولى بالحزن منك،
فعلى أرضنا يدب الذباب والبغاث ويستأسد الجرذان والجبناء،
بينما أرضك يشقها صناديد الإسلام وعشاق الشهادة الكرام.
نحن أولى بالحزن والدهر يكتب لك الخلاص وأنت تدخلين صفحة الحرية،
بينما يمر مخذولاً بنا الزمان ونحن نهوي خارج التاريخ.
لا تحزني يا غزة وأرضك تغطيها أعطر الدماء،
وتربتنا تئن من تجرع النتن والخمر ومرارة الغدر...
لا تحزني يا غزة فوالله لأنت أكثر حرية منا الآن،
فالحرية لا تبيت معنا في مخافر الطغاة،
لكنها توسدت أعتاب فرسانك الأباة.
لا تحزني يا غزة وشكاياتك يضج لها ملائكة السماء،
بينما تذهب شكايتنا بلا مأوى لأننا لم نصدقها بالعمل.
وكيف تحزني وقد نزل التاريخ من عليائه ليرى الزهار وهو يقدم ابنه الثاني على التوالي خارج الأيام والأجسام، روحا زكيا وضياءا عبقرياً لا يموت.
لا تحزني يا غزة فعلى ثراك الآن أزكى ما نزفته البشرية وقدمته الإنسانية...
لا تحزني يا غزة فأرضك ليست أرض دحلان وأبو مازن،
لكنها أرض عمر وأبو عبيدة وخالد ونور الدين زنكي وصلاح الدين الأيوبي.
لا تحزني ابنة الصدق ودوحة النخل ونَفَس الزيتون،
فحجارة أطفالك تطهر دنس أقدام القرود،
وسواعد فرسانك تشد نجمك في الثرى..................................
أنا لا أهيب بأمتي أن تهب لتواسيك،
لكني أهيب بها أن تنهض لتسير خلفك على الدرب.
ولا أبكى تعاقب الملائكة على ثراك تغسل الشهداء وتبارك سعيهم،
لكني أبكي نعيق الغربان ببلدي يرحب بأفواج السياح الغزاة!!!
طوبى لك يا غزة مع كل شهيد يسقط فمن موقعه يولد ألف مجاهد،
وطوبى لك مع كل بيت يهدم فهو يؤسس من جديد على صخرة العز،
وطوبى لك مع كل دافقة دم تسيل فهي تثير الأرض وتنير السماء وتمسح عار الهزيمة،
وتكسو ثراك عشبا لا يقبل الطاغية على وهده وبساطه.
ولا تحزني يا غزة كلما ارتفع شهيد على أرضك،
فالدم لا يموت..............................
سامحينا يا غزة ماتت قلوبنا من النخوة..... ماتت قلوبنا من الخوف على اخواتنا..... ماتت قلوب البشر ...... هذا الغرب الذى
يدعو للمحبة والسلام تلك الاكذوبة تعالو واثبتوا تلك المقولات والاكاذيب التى تدعونها .....ماتت عقولنا ......ولكن مهما مات مننا
لن تموتى يا غزة لن تموتى يا بلد الابطال لن تموتى فانتى رمز الحق فى كل مكان ................. سنموت ونموت وتظلى فوق كل
البشر ستظلى يا غزة ستظلى ................
فى النهاية ستظلى يا غزة .......... ومتى ستصحى يا قلوبنا .......... متى سنفيق يا عرب ......... متى سنصبح
يدا واحدة ............ متى ستنتهى هذا الكابوس ...........
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته