شاب كان يقف مع فتاة بالشارع ، فأتاه من ينصحه فهربت الفتاة ، وأخذ الناصح
يذكَّره بالموت وفجأته والساعة وهولها .. فإذا به يبكي يقول الداعية :
فلما انتهيت من الحديث أخذت رقم هاتفه وأعطيته رقمي ثم افترقنا وبعد
أسبوعين كنت أقلب في أوراقي فوجدت رقمه فاتصلت عليه في الصباح مسلماً
وسألته : يا فلان أتعرفني ؟ فقال : وكيف لا أعرف الصوت الذي كان سبباً في
هدايتي .. فقلت : الحمد لله كيف حالك ؟ فقال : منذ تلك الكلمات وأنا بخير
وفي سعادة .. أصلي وأذكر الله تعالى .. فقلت : لا بد أن أزورك اليوم
وسآتيك بعد العصر . قال حيّاك الله وعندما حان الموعد جاءني ضيوف فأخروني
إلى الليل ولكني قلت : لا بد أن أزوره .. طرقت الباب فخرج لي شيخ كبير
فقلت له : أين فلان ؟ قال : من تريد ؟! قلت : فلان .. قال : من ؟! قلت :
فلان قال : للتوَّ قد دفناه في المقبرة قلت : لا يمكن ؛ قد كلّمته اليوم
في الصباح قال : صلى الظهر ثم نام وقال : أيقظوني لصلاة العصر .. فجئنا
نوقظه وإذا هو جثة وقد فاضت روحه إلى بارئها . يقول : فبكيت قال : من أنت
؟ قلت : تعرفت على ابنك قبل أسبوعين قال : أنت الذي كلمته .. دعني أقبل
رأسك .. دعني أقبل الرأس الذي أنقذ ابني من النار .. فقبَّل رأسي . ما من
قوم يقعدون يذكرون الله الا حفتهم الملائكه وغشيتهم الرحمه